أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك
الصفحة الخاصة بالأسبوع العـــظــيم المــقدّس 2020
نبدأ الأسبوع العظيم في أحد الشعانين. في مساء ذلك اليوم، نقيم صلاة الخَتَن، ولفظة الخَتَن سريانية وتعني العريس اي الرب يسوع نفسه لكونه عريس الكنيسة، ونُبقي صلاة الخَتَن حتى الثلاثاء مساء.
بالشعانين ندخل اسبوعًا مكثّفًا، مضيئًا. لذلك جاءت تسميته “الأسبوع العظيم”. وفيها نعيش الأعمال العظيمة التي قام بها السيد ونعيش الكلمات العظيمة حتى نتحد بآلامه ونرنو الى قيامته في اول الأسبوع اللاحق.
في هذه الأيام نلملم النفس وندعو يسوع الى الدخول اليها ونتشرب القراءات في المزامير والأناجيل ورسائل بولس ولا سيما في دورة هذا الأسبوع في الساعات الملوكية صباح الجمعة العظيم ونتهلل بالقيامة في خدمة الجناز لأنها في حقيقتها سَحَرية سبت النور.
ولكن كل هذه الخِدم قُدّمت عدة ساعات قبل توقيتها الزمنيّ لكون المؤمنين يجتمعون في الليالي.
نضع نفوسنا في قلب المسيح ولا ندعها تتلهّى بشؤون هذا العالم، ونصوم صومًا شديدًا، واعتاد بعض الأتقياء أن يمتنعوا عن الطعام منذ الخميس العظيم مساء حتى صباح العيد فيفطرون بعد قداس العيد وقلوبهم تواقة الى القيامة الشافية نفوسنا من كل خطيئة والمفرحة إياها بالظفر الإلهي.