الخميس العظيم



الخميس العظيم المقدّس

 ( ترنم الصلوات الاربعاء مساءً)



شرح :

 في هذا اليوم الخميس العظيم المقدس تُعيد الكنيسة المقدّسة إلى ذهننا ذكرى العشاء السرّي، وفيه غسل السيّد له المجد أقدام تلاميذه ورسم سرّ القربان الأقدس، كما أنها تذكّرنا بخيانة يهوذا، التلميذ الغاش، الذي جسرعلى الاشتراك بأقداس الرّب وغادر العشاء لكي ينفّذ مؤامرة تسليم معلّمهإن حفلات يوم خميس الأسرار تتضمّن:
ا ) صلاة السحر، وتقام يوم الأربعاء مساء.
2) تكريس زيت التائبين، والكهنة يدهنون به جباه الذين يتقدّمون إلى المناولة المقدسة بعد الاعتراف بخطاياهم. وغسل المائدة المقدّسة
3) تكريس الميرون المقدس المستعمل في منح سرّ التثبيت. وتكريسه محفوظ لغبطة البطريرك
4) صلاة الغروب وقداس باسيليوس الكبير.
5) بعد القداس، في الكاتدرائيات، حفلة الغسل، وفيها يغسل الأسقف أقدام اثني عشر كاهنًآ على مثال السيّد له المجد الذي غسل أقدام تلاميذه.
6) مساءً تُقام خدمة الآلام الخلاصيّة المقدّسة، وفيها تقرأ أناجيل الآلام الاثنا عشر.

التراتيل :



بينما كان التلاميذ المجيدون في غسل العشاء يستنيرون ، كان يهوذا الكافر يظلم بمرض محبة الأموال ، ويسلمك انت القاضي العدل الى قضاة أثمة ، فانظر يا عاشق الاموال ، الى الذي من جرائها عمد الى الشنق . اهرب من النفس الغير الغير القانعة ، التي جسرت بمثل هذا على المعلّم. فيا من هو صالح للجميع ، يارب المجد لك.



بما انك الاله الخالق ، وسيّد الجميع المنزّه عن التألم ، قد تمسكنت وضممت اليك المخلوق ، وبما انك الفصح ، قدمت ذاتك للذين كنت مزمعاً أن تموت عنهم ، هاتفاً : كلوا جسدي ، وبالايمان توطدوا . المجد لك يا الهنا المجد لك. ايها الصالح ، لقد ملأت من السرور كأسك المنقذة كل جنس الانام ، وسقيت منها تلاميذك فانك انت قرّبت ذاتك هاتفاً : اشربوا دمي ، وبالايمان توطدوا.

المجد للاب والابن والروح القدس الان وكل واان والى دهر الداهرين امين


يا طويل الاناة ، لقد سبقت فقلت لتلاميذك الأخصاء : ان الرجل الغبي ، الخائن الذي بينكم ، لا يعرف هذه الامور ، وبما انه غبي لا يفهمها . امّا أنتم فاثبتوا فيَّ وبالايمان توطدوا . إن يهوذا الخائن والعبد المكار أخذ الخبز بيديه ، ثم مدّهما خفية وقبض ثمن الذي جبل الانسان بيديه الخاصتين ، ولبث لا يقبل الاصلاح. لنتقدّم جميعنا بخوف الى المائدة السرّية ، ونتناول الخبز بنفوس طاهرة ، مقيمين مع السيد ، انرى كيف يغسل ارجل تلاميذه وينشقها بالنديل ، ونعمل كما نعاين ، خاضعين بعضنا لبعض وغاسلين بعضنا أرجل بعض. فإن المسيح نفسه هكذا أمر تلاميذه كما سبق فقال ، الا ان يهوذا الغاش لم يسمع.


هلمّوا يا مؤمنون ، نتمتع بعقول سلمية بالوليمة السيدية والمائدة الخالدة في العليّة وقد تعلمنا كلاما ساميا من الكلمة الذي نعظّمه.إن الحمل الذي تنبّأ عنه أشعيا يوافي الى الذبح طوعا ، ويبذل ظهره للسياط وخدّيه اللطمات ، ولا يحول وجهه عن عار البصقات ، ويقضي عليه الموت شائن ويحتمل كل شيء باختياره وهو المنزّه عن الخطأ ، ليهب للجميع القيامة من بين الاموات.