الجمعة العظيم

الجمعة العظيم المقدّس

 ( ترنّم الصلوات الخميس مساءً)


خدمة الالام الخلاصية المقدّسة





شرح :

في يوم الجمعة العظيم المقدس نكمل تذكار آلام ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح المقدسة الخلاصية الرهيبة. أعني البُصاق واللطمات والضربات والشتائم والهزء ولباس البرفير والقصبة والاسفنجة والخل والمسامير والحربة. وبالأخص الصليب والموت. وقد اقتبلها كلها طوعًا لأجلنا. كما نكمل أيضًا تذكار اعتراف اللص الشكور لما صرخ نحو المسيح على الصليب: اذكرني في ملكوتك.وقد وزعت الكنيسة المقدّسة هذه الذكريات بين الصلوات التالية الخاصة بيوم الجمعة العظيم:
1) خدمة الآلام الخلاصية المقدّسة، وتقام مساء الخميس.
2) الساعات الكبرى. تقام يوم الجمعة صباحًا.
3) صلاة الغروب وفيها يتمّ التنزيل عن الصليب ورمز تحنيط المخلّص وتكفينه ودفنه. تقام قبل ظهر يوم الجمعة
.4) ومساء يُحتفل بسحر السبت. وفيه تنشد المراثي لدفن المسيح.أما القداس الإلهيّ فلا يُقام في هذا اليوم. حزنًا على السيّد المسيح الدفين في القبر.آلام ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح لها رموزها ومعانيها التقليديّة الروحيّة:الدم والماء اللذان خرجا من جنب يسوع اليمين، يرمزان إلى المعموديّة (الماء) والافخارستيا (الدم ). الصلب صار في اليوم السادس (الجمعة) وهو يوم خلق الانسان كما ورد في سفر التكوين وتم في الساعة السادسة (الساعة الثانية عشرة ظهرًا). التي فيها علق على الصليب، في الساعة عينها التي فيها مدّ آدم يده ولمس العود المنهي عنه وسقط في الخطيئة. وهكذا ففي اليوم الذي فيه خلق الإنسان وفي الساعة التي فيها سقط، فيهما أيضًا تخلّص وتجدد. وحصل ذلك في بستان كما طرد آدم من جنة الفردوس. الشراب المرّ الذي تناوله المسيح رمز إلى مذاقة الخطيئة المرّة . واللطمة مقابل الكرامة التي حصلنا عليها بآلام السيد المسيح. وإكليل الشوك ليبعد عنا اللعنة. واللباس البرفيري مكان الالبسة الجلدية التي لبسها آدم وحواء في الفردوس بعد السقطة. وترمز إلى حلتنا الملكية. والمسامير رمز إلى تسمير جسدنا ونفسنا بالخطيئة. والصلب على عود وخشبة رمز إلى الشجرة التي كانت في وسط الفردوس. والجنب المطعون يرمز إلى جنب آدم الذي منه خرجت حواء التي تسببت في سقوط آدم. والحربة رمز إلى الحربة اللهيبية في فردوس عدن. والماء الفائض رمز إلى المعموديّة. والدم والقصبة حرر لنا بهما المسيح العِتقَ بكتابةٍ حمراء كملك، ومنحنا العودة إلى الوطن، إلى الفردوس الذي نفينا منه بالمعصية. وتشير الجمجمة المرسومة تحت أسفل الصليب إلى جمجمة آدم، التي تروّت بالدم السائل من الصليب. وهي إشارة إلى انه في نفس المكان الذي فيه خطئ آدم (في الفردوس وبالاكل من الشجرة أوالعود)، هناك أيضًا وبنفس الطريقة تخلص وتحرر من الخطيئة والموت. ولهذا السبب نرى دائمًا الجمجمة تحت رسم الصليب المقدس. كما انه تحت الجلجلة (في كنيسة القيامة) نجد معبدًا يحمل اسم معبد آدم، الذي أعتقه المسيح آدم الجديد من اللعنة القديمة.

الـتـراتــيــل:




اليوم علق على خشبة ، الذي علّق الارض على المياه ( ثلاثا) ، إكليل من شوك وضع على هامة ملك الملائكة . والذي وشّح السماء بالغيوم ألبس يرفيرا كاذبا. والذي أعتق ادم في الاردن قبل لطمة. . عروس الكنيسة سمِّر بالمسامير. وابن العذراء طُعن بحربة. نسجد لالامك أيها المسيح ( ثلاثا) فأرنا قيامتك المجيدة.


أي سبب حملك يا يهوذا عل خيانة المخلص ، هل فصلك عن صف الرسل ؟ هل حرمك موهبة الأشفية ، هل تعشى مع اولئك واقصاك عن المائدة ؟ هل غسل ارجل الاخرين واعرض عنك ؟ فما أكثر ما نسيت من من الصالحات لقد فضح كفرانك بالجميل ، وأذيع طول أناته الممتنع الوصف وعظيم رحمته.


 إفتديتنا من لعنة النموس . بدمك الكريم. ولمّا سمرّت على الصليب . وطُعِنت بالحربة. أنبعت للبشر الخلود. فيا مخلّصنا المجد لك. ايها المسيح ، إننا نستشفع اليك أمك البتول التي ولدتك حقا بالجسد بلا رجل ، ولبثت بعد الولادة بتولا طاهرة ، لتهب السيد الكثير الرحمة غفران المعاصي للصارخين كل حين : اذكرنا نحن أيضا يا مخلص في ملكوتك.


هلموا نسبّح جميعنا المصلوب من اجلنا ، فإن مريم لما رأته على الخشبة قالت : وان كنت تحتمل الصليب ، فانت ابني والهي. يا رب ، لقد أهلت للص الفردوس ، في اليوم نفسه ، فأنرني أنا أيضا بعود صليبك وخلّصني ( ثلاثا)


____________________

صلاة السحر وجناز المسيح

( تقام الجمعة مساءً)



التراتيل

التقاريظ القسم الأول




التقاريظ القسم الثاني



 التقاريظ القسم الثالث







يا مسيح الحياة ، قد وضعت في قبرٍ . فتعجب جنود الملائكة ، الذين مجّدوا تنازلك

اياك نعظّم يا يسوع الملك ونكرّم ألامك ودفنك إذ بها خلّصتنا من الفساد

يا يسوع مسيحي يا مليك الجميع ماذا وافيت لتقصد في الجحيم إلا أن تحرر جنس الأنا م.

المسيح الحياة لما ذاق طعم الموت أعتق الأنام من قيد الموت وأعطى الان الحياة للجميع.

ايها الكلمة يا اله الجميع نسبّحك مع ابيك والروح ونمجّد دفنك الالهي.

إياك نغبّط يا نقية أم الله ونجلُّ دفن ابنك ووالهنا الثلاثيّ الأيام بإيمان.

إنّا بحقّ نعظّمك يا معطي الحياة يا من بسط يديه على الصليب فغدا ساحقًا قوّة العدوّ.

الأجيال كلّها تقدّم تسبيحًا لدفنك يا مخلّص

يا كلّ الخليقة رنّمي للخالق بأناشيد التشييع

حاملات الطيب جئن الى قبرك بطيبٍ يا مخلّص.

أمّك النقية قد رثتك باكية لموتك يا مخلّص.

إنّ حاملات الطيب أتين القبر سَحَرًا ليدفقن طيوبًا.

هب بقيلامتك سلامًا للكنيسة وللشعب خلاصًا.

أهّلي عبيدكِ لرؤية قيامة وليدِكِ يا عذراء.

إن يوسف الوجيه أنزل من الخشبة جسدك الطاهر ، ولفّه بكفن نقي ، وحنوط ، وجهزه ووضعه في قبر جديد. لما نزلت الى الموت ، ايها الحياةالخالدة ، أمت الجحيم بسنى لهوتك ، ولمّا أقمت الاموات من تحت الثرى ، صرخت اليك جميع القوات السماوية : ايها المسيح الهنا معطي الحياة المجد لك. إن الملاك وقف عند القبر وهتف بالنسوة حاملات الطيب : ان الطيوب تليق بالاموات ، لكن المسيح قد ظهر غريبا عن البلى. إن يوسف الوجيه طلب جسد يسوع ووضعه في قبره الجديد ، لانه كان ينبغي أن يبرز من القبر كما من خدر . فيا من سحق عزة الموت وفتح أبواب الفردوس للبشر. المجد لك.


المجد للأب والابن والروح القدس الان وكل أوان والى دهر الداهرين . امين


 إن موسى العظيم قد سبق فرسم هذا اليوم سرياً ، بقوله ان الله قد بارك اليوم السابع لان هذا اليوم هو يوم السبت المبارك ، هذا هو يوم الراحة ، الذي فيه قد استراح ابن الله الوحيد من كل اعماله سابتاً بالجسم ، لاجل تدبيره الذي تمّ بالموت ، ثم عاد ايضا الى ما كان بواستطه القيامة، ومنحنا حياة أبدية ، بما أنه صالح وحده ومحب للبشر.


 
أنك لفائقة البركات يا والدة الاله العذراء . فبالمتجسّد منك قد أسرت الجحيم ، وانتعش ادم وابيدت اللعنة ، وأعتقت حواء ، وأميت
الموت، ونحن أحيينا. فلذلك نهتف مسبّحين : تياركت أيها المسيح الهنا ، لان حسن لديك، فالمجد لك.