شرح :
تعود الكنيسة المقدّسة فتذكّرنا اليوم بمثل العشرالعذارى اللواتي دُعين للقاء العروس. وتضيف إليه مثل الوزنات، فتحذّرنا من طمر المواهب التي جاد به علينا الخالق وعدم استثمارها للخير. كما أنها تذكّرنا بيوم الدينونة الرهيب وانتهاء العالم. وقد عادت بنا إلى ذكر لعنة التينة لتحذّرنا من التواني لئلاّ يلحق بنا العقاب نفسه.
هللويا
ثمَّ نرنم بتأن، على اللحن الثامن " هللويا " ثلاثاً، ونعيدها بعد كل من الآيات التالية:
1ـ من الليل يبتكرُ روحي إليك يا ألله، لأن أوامرك نورٌ على الأرض.
2ـ تعلَّموا البرَّ، يا سكَّان الأرض، فقد بادَ الكافر.
3ـ الغيرةُ تتناولُ شعباً سفيهاً. والآن النارُ تلتهمُ المقاومين.
4ـ زِدهم أسواءً يا ربّ. زِدْ أسواءً عظماءَ الأرض.
4ـ زِدهم أسواءً يا ربّ. زِدْ أسواءً عظماءَ الأرض.
هو ذا العروسُ الختنُ يأتي في نصف الليل. فطوبى للعبد الذي يجده ساهراً. أما الذي يجده غافلاً. فإنَّه غير مستحقّ. فاحذري يا نفسي أن تستغرقي في النوم، لئلا تُسلمي إلى الموت. فيُغلقَ عليك خارج الملكوت. بل استيقظي صارخة: قدّوس ، قدّوس، قدّوس،
أنت يا إلهنا. بشفاعة الذين لا جسد لهم. ارحمنا
انني أشاهد خدرك مزيناً يا مخلّصي ، وليس لي ثوب للدخول اليه ، فأبهجّ حلّة نفسي ، يا مانح النور وخلّصني.
تراتيل:
لنحبَّ العروسَ يا إخوة. وَلْنُهيِّئ مصابيحنا، لامعينَ بالفضائلِ والإيمانِ القويم، لندخُل معه إلى العُرسِ، مستَعِدِّين مثل عذارى الربّ
الحكيمات. لأن العروسَ، بما أنّه إلهٌ، يَهبُ للجميع الإكليلَ الذي لا يذوي
القنداق على اللحن الثاني
أيّتها النفسُ الشقيَّة، إذا فكَّرتِ في ساعةِ الأجل، وجَزِعْتِ من قَطع التينة، فاجْهَدِي في استثمَارِ الوزنةِ المعطاة لك، ساهرةً وصارخةً: لا نلبثنَّ خارج خدر المسيح.
أيّتها النفسُ الشقيَّة، إذا فكَّرتِ في ساعةِ الأجل، وجَزِعْتِ من قَطع التينة، فاجْهَدِي في استثمَارِ الوزنةِ المعطاة لك، ساهرةً وصارخةً: لا نلبثنَّ خارج خدر المسيح.
أيّتها النفس الشقيّة، لِمَ تتكاسَلينَ متثاقلة؟ لِمَ تلتَهينَ في غير الأوانِ بهمومٍ غير نافعة؟ لمَ تَميلينَ إلى الأشياءِ الزائلة؟ ها قد دَنتِ الساعةُ الأخيرة ، وقد أوشكنا أن ننفصل عمّا هنا. فاسهري ما دامَ لك الوقت، صارخةً: خطئتُ إليكَ أيّها المسيح مخلّصي. فلا تقطَعني كالتينةِ الخاليةِ من الثمَّر. بل بما أنكَ متحنّن، إرأف بي أنا المبتهلةَ إليكَ بخوف: لا نلبثنَّ خارج خدر المسيح. كيف ألجُ أقداسَكَ البهيَّة أنا غيرَ المستحقّ. فإن تجرَّأتُ على دخول الخِدرِ. يوبِّخُني ثوبي، لأنّه ليس ثوبَ العُرس. فيُلقيني الملائكةُ مغلولاً. فَطَهِّرْ يا ربّ دَنسَ نفسي وخلّصني، بما أنك محبٌّ للبشر.
ـ سبِّحوهُ بصوتِ البوق. سبِّحوهُ بالكنَّارةِ والقيثارة ـ
سبِّحوهُ بصنوجٍ رنّانة. سبِّحوهُ بصنوجِ التهليل. كلُّ نسمة فلتُسبِّحِ الربّ.
آية: سبِّحوهُ بالدفِّ وأناشيدِ الطَّرب. سبِّحوهُ بالأوتارِ والأرغن أيّها المسيحُ العروس، ليسَ عندي مصباحٌ متَّقدٌ بالفضائل، أنا النَّاعسَ لتهاونِ نفسي. وقد ماثلتُ العذارى الجاهلات، بتوانيَّ في أوانِ العمل. فلا تُغلِقْ دوني جوانحَ رأفتِكَ أيّها السيّد، بل أَزِلْ عنّي النّوم القاتِم وأنهِضني. وأدخِلني مع العذارى الحكيماتِ إلى خِدرِكَ، حيثُ صفاءُ ترنيم المعيِّدين والهاتفينَ بلا انقطاع: يا ربّ المجدُ لك.
المجد للآب والابن والروح القدس. الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدَّاهرين. آمين
يا نفسي، إذ قد سمعتِ الحُكمَ على طامرِ الوزنة، فلا تُخْفي قول الله، بل بَشِّرِي بمعجزاته، لكي تضاعفي الهبة، فتدخُلي إلى فرحِ ربّك.
الأبوستيخون اللحن السادس
هلمُّوا أيّها المؤمنونَ نعمَلْ للسيِّدِ بنشاط، فإنَّهُ يوَزِّعُ الثروةَ على عبيدهِ. وليُضاعِفْ كلٌّ منّا وزنةَ النِّعمةِ بحسب طاقتهِ. فعلى الواحدِ أن يُزيِّنَ حكمتهُ بالأعمالِ الصالحة. وعلى الآخرِ أن يُضفيَ على خدمتهِ مسحةً من البهاء. على المؤمنِ أن يُشْرِكَ الجاهلَ في الكلمة. وعلى الآخرِ أن يوزِّعَ ثروتهُ على البائسين. فهكذا نضاعفُ القرضَ، ونُؤهَّلُ للفرح السيِّدي، كوكلاءَ أمناءَ للنّعمة. فأهِّلنا له أيّها المسيح الإله، بما أنَّكَ محبٌّ للبشر. أيّها العروسُ الأبهى جمالاً من جميع البشر، الذي دعانا إلى وليمةِ خدْرِهِ الروحيَّة، إنزع عنّي صورةَ زلاّتي الشنيعة بمشاركةِ آلامكَ، وَزَينِّي بِحُلَّةِ مجدِ بهائكَ، وأَشْرِكْني في أفراحِ ملكوتِكَ، بما أنّك متحنّن.
على اللحن السابع:
المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان والى دهر الدَّاهرين. آمين
يا نفسي، ها قد ائْتَمَنَكِ السيد على الوزنة، فاقبلي النعمة بخوف، وأَقْرِضِي المعطي، باحسانك إلى الفقراء، واتخذي الربّ صديقاً، لتقفي عن يمينه متى جاء في مجده، وتسمعي صوته المغبوط: أدخل أيّها العبد إلى فرح ربّك. فيا مخلصي أهلني له أنا الضال، بعظيم رحمتك.
يا نفسي، ها قد ائْتَمَنَكِ السيد على الوزنة، فاقبلي النعمة بخوف، وأَقْرِضِي المعطي، باحسانك إلى الفقراء، واتخذي الربّ صديقاً، لتقفي عن يمينه متى جاء في مجده، وتسمعي صوته المغبوط: أدخل أيّها العبد إلى فرح ربّك. فيا مخلصي أهلني له أنا الضال، بعظيم رحمتك.