الصفحة الرئيسية



 أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك

الصفحة الخاصة بالأسبوع العـــظــيم المــقدّس 2020



نبدأ الأسبوع العظيم في أحد الشعانين. في مساء ذلك اليوم، نقيم صلاة الخَتَن، ولفظة الخَتَن سريانية وتعني العريس اي الرب يسوع نفسه لكونه عريس الكنيسة، ونُبقي صلاة الخَتَن حتى الثلاثاء مساء.

بالشعانين ندخل اسبوعًا مكثّفًا، مضيئًا. لذلك جاءت تسميته “الأسبوع العظيم”. وفيها نعيش الأعمال العظيمة التي قام بها السيد ونعيش الكلمات العظيمة حتى نتحد بآلامه ونرنو الى قيامته في اول الأسبوع اللاحق.

في هذه الأيام نلملم النفس وندعو يسوع الى الدخول اليها ونتشرب القراءات في المزامير والأناجيل ورسائل بولس ولا سيما في دورة هذا الأسبوع في الساعات الملوكية صباح الجمعة العظيم ونتهلل بالقيامة في خدمة الجناز لأنها في حقيقتها سَحَرية سبت النور.

ولكن كل هذه الخِدم قُدّمت عدة ساعات قبل توقيتها الزمنيّ لكون المؤمنين يجتمعون في الليالي.

نضع نفوسنا في قلب المسيح ولا ندعها تتلهّى بشؤون هذا العالم، ونصوم صومًا شديدًا، واعتاد بعض الأتقياء أن يمتنعوا عن الطعام منذ الخميس العظيم مساء حتى صباح العيد فيفطرون بعد قداس العيد وقلوبهم تواقة الى القيامة الشافية نفوسنا من كل خطيئة والمفرحة إياها بالظفر الإلهي.

الاثنين العظيم


 
يوم الاثنين العظيم المقدّس

 ( ترنّم الصلوات الاحد مساءً)




شرح 

 تذكّرنا الكنيسة المقدسة في هذا اليوم بمثل العشر العذارى اللواتي خرجن للقاء العروس ( متى 25: 1-13) هذا أولاً. أمّا ثانياً ، بسيرة يوسف الصديق ، ابن يعقوب أبي الأباء ، وقد باعه اخوته حسداً ، لكنّه بقي عفيفاً واميناً لله ، وهو في ذلك صورة للسيد المسيح الذي اضطهده بنو شعبه وباعوه للغريب ولكن الله أقامه وجعله ملكاً على كلّ المخلوقات . ثالثاً ، بمثل التينة العادمة الثمر التي لعنها المخلّص ( متى 21: 18-22 و مرقس 11: 12-14) مشيراً بذلك ليس فقط الى عقم المجتمع اليهودي الذي أزمع الرب أن يرذله ، بل أيضاً الى العقاب المحدق بنا اذا لم نحمل في كل وقت الأثمار التي يحقّ للرب أن يجدها فينا ، وهي التوبة والتواضع والكفر بشهوات هذا العالم.



هـــــللـــــــويا



ثمَّ نرنم بتأن، على اللحن الثامن " هللويا " ثلاثاً، ونعيدها بعد كل من الآيات التالية:

1ـ من الليل يبتكرُ روحي إليك يا ألله، لأن أوامرك نورٌ على الأرض.

 2ـ تعلَّموا البرَّ، يا سكَّان الأرض، فقد بادَ الكافر.

 3ـ الغيرةُ تتناولُ شعباً سفيهاً. والآن النارُ تلتهمُ المقاومين.

 4ـ زِدهم أسواءً يا ربّ. زِدْ أسواءً عظماءَ الأرض.

وبعد ترنيم " هللويا " للمرة الرابعة ننشد الطروبارية الآتية

هو ذا العروسُ الختنُ يأتي في نصف الليل. فطوبى للعبد الذي يجده ساهراً. أما الذي يجده غافلاً. فإنَّه غير مستحقّ. فاحذري يا نفسي أن تستغرقي في النوم، لئلا تُسلمي إلى الموت. فيُغلقَ عليك خارج الملكوت. بل استيقظي صارخة: قدّوس ، قدّوس، قدّوس، أنت يا إلهنا. بشفاعة الذين لا جسد لهم. ارحمنا





انني أشاهد خدرك مزيناً يا مخلّصي ، وليس لي ثوب للدخول اليه ، فأبهجّ حلّة نفسي ، يا مانح النور وخلّصني.
لمّا كان الربّ آتياً إلى الآلام الطوعيّة، قال للرسل في الطريق: ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن البشر يُسلَمُ كما كُتِبَ عنه. فهلمّوا إذن نصحبه نحن أيضاً بضمائر نقية، ونصلب معه، وَنَمُتْ لأجله عن لذات الحياة، لنحيا معه ونسمعه هاتفاً: لست صاعداً إلى أورشليم الأرضية لأتألم، بل إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم، فأرفعكم معي إلى أورشليم العلوية، في ملكوت السماوات.

تــــــــأمّل

إن هذا اليوم الحاضر ، يظهر للعالم الالام الموقّرة كأنوار مخلصة ، لان المسيح بصلاحه ، يبادر ليتألّم ، والضابط الكلّ في قبضته ، يرتضي أن يعلّق على خشبة ، ليخلّص الانسان. أيها الحاكم غير غير المنظور ، كيف شوهدت بالجسد ، واتيت ليقتلك رجال مخالفوا الشريعة قاضيا بالامك على الحكم علينا ، فلذلك بأصوات متفقة نرفع ايها الكلمة التسبيح والتعظيم والمجد لسلطانك. إن هذا اليوم الحاضر ، يظهر باكورة الام الرب البهية ، فهلمّوا اذا ، يا محبي الأعياد نستقبله بالاناشيد ، لأن البارىء يقبل الى المحكمة والجلد والصلب ، فيحاكمه بيلاطس ويلطمه على وجهه ، ويحتمل هذه كلّها ليخلّص الانسان ، لذلك فالنهتف اليه : ايها المسيح الاله المحب البشر ، امنح غفران الزلات للساجدين بإيمان لالامك الطاهرة. لننرد الان علة النوح نوحاً ولنذرف العبرات ، منتحبين مع يعقوب على يوسف الحكيم الجدير بالمديح ، الذي كان بالجسم مستعبدا ، لكنه قد حفظ نفسه غير مستعبدة وسادة على مصر بأسرها ، فإن الله يمنح عبيده اكليلا لا يذوى. أيها المؤمنون ها قد بلغنا الى الام المسيح الاله الخلاصية ، فلنمجد طول أناته الذي لا يوصف ، لينهضنا معه بتحننه نحن الموتى بالخطيئة ، بما أنه صالح ومحبّ للبشر.


الثلاثاء العظيم

يوم الثلاثاء العظيم المقدّس

 ( ترنّم الصلوات الاثنين مساءً)



شرح :




تعود الكنيسة المقدّسة فتذكّرنا اليوم بمثل العشرالعذارى اللواتي دُعين للقاء العروس. وتضيف إليه مثل الوزنات، فتحذّرنا من طمر المواهب التي جاد به علينا الخالق وعدم استثمارها للخير. كما أنها تذكّرنا بيوم الدينونة الرهيب وانتهاء العالم. وقد عادت بنا إلى ذكر لعنة التينة لتحذّرنا من التواني لئلاّ يلحق بنا العقاب نفسه.



هللويا






ثمَّ نرنم بتأن، على اللحن الثامن " هللويا " ثلاثاً، ونعيدها بعد كل من الآيات التالية:

1ـ من الليل يبتكرُ روحي إليك يا ألله، لأن أوامرك نورٌ على الأرض.

 2ـ تعلَّموا البرَّ، يا سكَّان الأرض، فقد بادَ الكافر.

 3ـ الغيرةُ تتناولُ شعباً سفيهاً. والآن النارُ تلتهمُ المقاومين.

4ـ زِدهم أسواءً يا ربّ. زِدْ أسواءً عظماءَ الأرض.




هو ذا العروسُ الختنُ يأتي في نصف الليل. فطوبى للعبد الذي يجده ساهراً. أما الذي يجده غافلاً. فإنَّه غير مستحقّ. فاحذري يا نفسي أن تستغرقي في النوم، لئلا تُسلمي إلى الموت. فيُغلقَ عليك خارج الملكوت. بل استيقظي صارخة: قدّوس ، قدّوس، قدّوس،
أنت يا إلهنا. بشفاعة الذين لا جسد لهم. ارحمنا





انني أشاهد خدرك مزيناً يا مخلّصي ، وليس لي ثوب للدخول اليه ، فأبهجّ حلّة نفسي ، يا مانح النور وخلّصني.


تراتيل:
لنحبَّ العروسَ يا إخوة. وَلْنُهيِّئ مصابيحنا، لامعينَ بالفضائلِ والإيمانِ القويم، لندخُل معه إلى العُرسِ، مستَعِدِّين مثل عذارى الربّ
الحكيمات. لأن العروسَ، بما أنّه إلهٌ، يَهبُ للجميع الإكليلَ الذي لا يذوي

القنداق على اللحن الثاني

أيّتها النفسُ الشقيَّة، إذا فكَّرتِ في ساعةِ الأجل، وجَزِعْتِ من قَطع التينة، فاجْهَدِي في استثمَارِ الوزنةِ المعطاة لك، ساهرةً وصارخةً: لا نلبثنَّ خارج خدر المسيح.

أيّتها النفس الشقيّة، لِمَ تتكاسَلينَ متثاقلة؟ لِمَ تلتَهينَ في غير الأوانِ بهمومٍ غير نافعة؟ لمَ تَميلينَ إلى الأشياءِ الزائلة؟ ها قد دَنتِ الساعةُ الأخيرة ، وقد أوشكنا أن ننفصل عمّا هنا. فاسهري ما دامَ لك الوقت، صارخةً: خطئتُ إليكَ أيّها المسيح مخلّصي. فلا تقطَعني كالتينةِ الخاليةِ من الثمَّر. بل بما أنكَ متحنّن، إرأف بي أنا المبتهلةَ إليكَ بخوف: لا نلبثنَّ خارج خدر المسيح. كيف ألجُ أقداسَكَ البهيَّة أنا غيرَ المستحقّ. فإن تجرَّأتُ على دخول الخِدرِ. يوبِّخُني ثوبي، لأنّه ليس ثوبَ العُرس. فيُلقيني الملائكةُ مغلولاً. فَطَهِّرْ يا ربّ دَنسَ نفسي وخلّصني، بما أنك محبٌّ للبشر.

ـ سبِّحوهُ بصوتِ البوق. سبِّحوهُ بالكنَّارةِ والقيثارة ـ

 سبِّحوهُ بصنوجٍ رنّانة. سبِّحوهُ بصنوجِ التهليل. كلُّ نسمة فلتُسبِّحِ الربّ.

آية: سبِّحوهُ بالدفِّ وأناشيدِ الطَّرب. سبِّحوهُ بالأوتارِ والأرغن أيّها المسيحُ العروس، ليسَ عندي مصباحٌ متَّقدٌ بالفضائل، أنا النَّاعسَ لتهاونِ نفسي. وقد ماثلتُ العذارى الجاهلات، بتوانيَّ في أوانِ العمل. فلا تُغلِقْ دوني جوانحَ رأفتِكَ أيّها السيّد، بل أَزِلْ عنّي النّوم القاتِم وأنهِضني. وأدخِلني مع العذارى الحكيماتِ إلى خِدرِكَ، حيثُ صفاءُ ترنيم المعيِّدين والهاتفينَ بلا انقطاع: يا ربّ المجدُ لك.

المجد للآب والابن والروح القدس. الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدَّاهرين. آمين

 يا نفسي، إذ قد سمعتِ الحُكمَ على طامرِ الوزنة، فلا تُخْفي قول الله، بل بَشِّرِي بمعجزاته، لكي تضاعفي الهبة، فتدخُلي إلى فرحِ ربّك.


الأبوستيخون اللحن السادس

هلمُّوا أيّها المؤمنونَ نعمَلْ للسيِّدِ بنشاط، فإنَّهُ يوَزِّعُ الثروةَ على عبيدهِ. وليُضاعِفْ كلٌّ منّا وزنةَ النِّعمةِ بحسب طاقتهِ. فعلى الواحدِ أن يُزيِّنَ حكمتهُ بالأعمالِ الصالحة. وعلى الآخرِ أن يُضفيَ على خدمتهِ مسحةً من البهاء. على المؤمنِ أن يُشْرِكَ الجاهلَ في الكلمة. وعلى الآخرِ أن يوزِّعَ ثروتهُ على البائسين. فهكذا نضاعفُ القرضَ، ونُؤهَّلُ للفرح السيِّدي، كوكلاءَ أمناءَ للنّعمة. فأهِّلنا له أيّها المسيح الإله، بما أنَّكَ محبٌّ للبشر. أيّها العروسُ الأبهى جمالاً من جميع البشر، الذي دعانا إلى وليمةِ خدْرِهِ الروحيَّة، إنزع عنّي صورةَ زلاّتي الشنيعة بمشاركةِ آلامكَ، وَزَينِّي بِحُلَّةِ مجدِ بهائكَ، وأَشْرِكْني في أفراحِ ملكوتِكَ، بما أنّك متحنّن.


 على اللحن السابع:

 المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان والى دهر الدَّاهرين. آمين

يا نفسي، ها قد ائْتَمَنَكِ السيد على الوزنة، فاقبلي النعمة بخوف، وأَقْرِضِي المعطي، باحسانك إلى الفقراء، واتخذي الربّ صديقاً، لتقفي عن يمينه متى جاء في مجده، وتسمعي صوته المغبوط: أدخل أيّها العبد إلى فرح ربّك. فيا مخلصي أهلني له أنا الضال، بعظيم رحمتك.

الاربعاء العظيم

يوم الاربعاء العظيم المقدّس

( ترنّم الصلوات الثلاثاء مساءً)


شرح :

في هذا اليوم المقدس تذكّرنا الكنيسة بتوبة مريم المجدليّة التي غسلت قدمي المخلّص بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها ودهنتها بطيبٍ كثير الثمن وقبّلتهما بحرارة، مستحقّة بمحبتها القويّة غفران خطاياها (لوقا 7 :36- 50). إزاء هذه المحبّة تضع الكنيسة أمام أعيننا تصرّف يهوذا التلميذ الخائن الذي كان يساوم اليهود على بيع معلّمه. يختلف المفسّرن حول هوية هذه المرأة : هل هي امراأة مجهولة في المدينة، أم هي مريم المجدلية التي اخرج الرب منها سبعة شياطين، أم هي مريم أخت مرثا ولعازر من بيت عنيا. وربما مريم المجدلية ومريم اخت لعازر دهنتا الرب بالطيب في ظرفين مختلفين، وعلى الأغلب في بيت عنيا.


التراتيل :


هللويا





ثمَّ نرنم بتأن، على اللحن الثامن " هللويا " ثلاثاً، ونعيدها بعد كل من الآيات التالية:

1ـ من الليل يبتكرُ روحي إليك يا ألله، لأن أوامرك نورٌ على الأرض.

2ـ تعلَّموا البرَّ، يا سكَّان الأرض، فقد بادَ الكافر.

 3ـ الغيرةُ تتناولُ شعباً سفيهاً. والآن النارُ تلتهمُ المقاومين.

 4ـ زِدهم أسواءً يا ربّ. زِدْ أسواءً عظماءَ الأرض.

وبعد ترنيم " هللويا " للمرة الرابعة ننشد الطروبارية الآتية


هو ذا العروسُ الختنُ يأتي في نصف الليل. فطوبى للعبد الذي يجده ساهراً. أما الذي يجده غافلاً. فإنَّه غير مستحقّ. فاحذري يا نفسي أن تستغرقي في النوم، لئلا تُسلمي إلى الموت. فيُغلقَ عليك خارج الملكوت. بل استيقظي صارخة: قدّوس ، قدّوس، قدّوس، أنت يا إلهنا. بشفاعة الذين لا جسد لهم. ارحمنا

أيّها الرؤوف، أن الزانية هتفت بنحيب، وبشعر رأسها مسحت بحرارة قدميك الطاهرتين، وتنهدت من عمق فؤادها: لا ترذلني ولا تستكرهني يا إلهي، بل اقبلني تائبة وخلصني . خطئت أكثر من الزانية، أيّها الصالح، ولم أقدم لك قط سيول دموع. فأخُرُّ ساجداً لك بصمت، وأقبّلُ قدميك الطاهرتين بحب ، لتمنحني بما أنك السيد، ترْك ديوني أنا الصارخ: يا مخلص انتشلني من حمأة أفعالي.



هلموا نعظم بنفوس طاهرة وشفاه غير دنسة، أم عمانوئيل المنزهة عن الدنس والفائقة النقاوة، مستشفعين أياها لدى المولود منها، قائلين: أشفق على نفوسنا أيّها المسيح الإله وخلّصنا إن الزانية مزجت بدموعها الطيب الجزيل الثمَّن، وأفاضته على قدميك الطاهرتين مقبلة أياهما، فبررتها للحال. فهب لنا الصفح، يا من تألم لأجلنا وخلّصنا. لما كانت الخاطئة تقدم الطيب، كان التلميذ يتفق مع مخالفي الشريعة. تلك كانت تفرح بسكبها الطيب الثمَّين، وهذا كان يبادر ليبيع من لا يُقَّدرُ بثمَّن. تلك عرفت السيد، وهذا انفصل عنه. تلك تحررت، ويهوذا صار للعدوعبداً. فما اقبح التهاون وما أعظم التوبة! فامنحني أياها يا مخلص، يا من تألم لاجلنا وخلّصنا .

الـبـيـت
أن المرأة الخليعة قبلاً صارت فجأة عفيفة ، ومقتت أفعال الخطيئة المخجلة، ولذات الجسد، مفكرة في الخزي الكثير وحكم العقاب الذي يتحمله الزناة والفجار. وأنا أولهم جازعٌ مضطربّ، لكني ثابت في عاداتي القبيحة، أنا الجاهل. أما المرأة الزانية فجزعت وبادرت مسرعة إلى المنقذ وهتفت إليه: أيّها الرؤوف المحب البشر، أنقذني من حمأة أفعال.

يا ربّ ، إن المراة التي سقطت في خطايا كثيرة، لما شعرت بلاهوتك، اتخذت رتبة حاملة طيب، فقدمت لك طيوباً قبل الدفن، منتحبة وقائلة: ويحي، لقد صار لي طغيان الفجور وعشق الخطيئة ليلاً حالكاً مدلهماً. فاقبل ينابيع دموعي، يا مجتذب مياه البحر بالسحب. وانعطف لزفرات قلبي يا حاني السماوات بإخلاء ذاتك الذي لا يوصف، إني أقبل وانشف بضفائر رأسي قدميك الطاهرتين، اللتين لما بلغ وقعهما الرهيب مسامع حواء في الفردوس توارت خوفاً. فمن يسبر غور كثرة خطاياي ولجج أحكامك، يا مخلصي منقذ نفسي، لا تعرض عني أنا أمتك، يا من له الرحمة التي لا قياس لها.


الخميس العظيم



الخميس العظيم المقدّس

 ( ترنم الصلوات الاربعاء مساءً)



شرح :

 في هذا اليوم الخميس العظيم المقدس تُعيد الكنيسة المقدّسة إلى ذهننا ذكرى العشاء السرّي، وفيه غسل السيّد له المجد أقدام تلاميذه ورسم سرّ القربان الأقدس، كما أنها تذكّرنا بخيانة يهوذا، التلميذ الغاش، الذي جسرعلى الاشتراك بأقداس الرّب وغادر العشاء لكي ينفّذ مؤامرة تسليم معلّمهإن حفلات يوم خميس الأسرار تتضمّن:
ا ) صلاة السحر، وتقام يوم الأربعاء مساء.
2) تكريس زيت التائبين، والكهنة يدهنون به جباه الذين يتقدّمون إلى المناولة المقدسة بعد الاعتراف بخطاياهم. وغسل المائدة المقدّسة
3) تكريس الميرون المقدس المستعمل في منح سرّ التثبيت. وتكريسه محفوظ لغبطة البطريرك
4) صلاة الغروب وقداس باسيليوس الكبير.
5) بعد القداس، في الكاتدرائيات، حفلة الغسل، وفيها يغسل الأسقف أقدام اثني عشر كاهنًآ على مثال السيّد له المجد الذي غسل أقدام تلاميذه.
6) مساءً تُقام خدمة الآلام الخلاصيّة المقدّسة، وفيها تقرأ أناجيل الآلام الاثنا عشر.

التراتيل :



بينما كان التلاميذ المجيدون في غسل العشاء يستنيرون ، كان يهوذا الكافر يظلم بمرض محبة الأموال ، ويسلمك انت القاضي العدل الى قضاة أثمة ، فانظر يا عاشق الاموال ، الى الذي من جرائها عمد الى الشنق . اهرب من النفس الغير الغير القانعة ، التي جسرت بمثل هذا على المعلّم. فيا من هو صالح للجميع ، يارب المجد لك.



بما انك الاله الخالق ، وسيّد الجميع المنزّه عن التألم ، قد تمسكنت وضممت اليك المخلوق ، وبما انك الفصح ، قدمت ذاتك للذين كنت مزمعاً أن تموت عنهم ، هاتفاً : كلوا جسدي ، وبالايمان توطدوا . المجد لك يا الهنا المجد لك. ايها الصالح ، لقد ملأت من السرور كأسك المنقذة كل جنس الانام ، وسقيت منها تلاميذك فانك انت قرّبت ذاتك هاتفاً : اشربوا دمي ، وبالايمان توطدوا.

المجد للاب والابن والروح القدس الان وكل واان والى دهر الداهرين امين


يا طويل الاناة ، لقد سبقت فقلت لتلاميذك الأخصاء : ان الرجل الغبي ، الخائن الذي بينكم ، لا يعرف هذه الامور ، وبما انه غبي لا يفهمها . امّا أنتم فاثبتوا فيَّ وبالايمان توطدوا . إن يهوذا الخائن والعبد المكار أخذ الخبز بيديه ، ثم مدّهما خفية وقبض ثمن الذي جبل الانسان بيديه الخاصتين ، ولبث لا يقبل الاصلاح. لنتقدّم جميعنا بخوف الى المائدة السرّية ، ونتناول الخبز بنفوس طاهرة ، مقيمين مع السيد ، انرى كيف يغسل ارجل تلاميذه وينشقها بالنديل ، ونعمل كما نعاين ، خاضعين بعضنا لبعض وغاسلين بعضنا أرجل بعض. فإن المسيح نفسه هكذا أمر تلاميذه كما سبق فقال ، الا ان يهوذا الغاش لم يسمع.


هلمّوا يا مؤمنون ، نتمتع بعقول سلمية بالوليمة السيدية والمائدة الخالدة في العليّة وقد تعلمنا كلاما ساميا من الكلمة الذي نعظّمه.إن الحمل الذي تنبّأ عنه أشعيا يوافي الى الذبح طوعا ، ويبذل ظهره للسياط وخدّيه اللطمات ، ولا يحول وجهه عن عار البصقات ، ويقضي عليه الموت شائن ويحتمل كل شيء باختياره وهو المنزّه عن الخطأ ، ليهب للجميع القيامة من بين الاموات.

الجمعة العظيم

الجمعة العظيم المقدّس

 ( ترنّم الصلوات الخميس مساءً)


خدمة الالام الخلاصية المقدّسة





شرح :

في يوم الجمعة العظيم المقدس نكمل تذكار آلام ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح المقدسة الخلاصية الرهيبة. أعني البُصاق واللطمات والضربات والشتائم والهزء ولباس البرفير والقصبة والاسفنجة والخل والمسامير والحربة. وبالأخص الصليب والموت. وقد اقتبلها كلها طوعًا لأجلنا. كما نكمل أيضًا تذكار اعتراف اللص الشكور لما صرخ نحو المسيح على الصليب: اذكرني في ملكوتك.وقد وزعت الكنيسة المقدّسة هذه الذكريات بين الصلوات التالية الخاصة بيوم الجمعة العظيم:
1) خدمة الآلام الخلاصية المقدّسة، وتقام مساء الخميس.
2) الساعات الكبرى. تقام يوم الجمعة صباحًا.
3) صلاة الغروب وفيها يتمّ التنزيل عن الصليب ورمز تحنيط المخلّص وتكفينه ودفنه. تقام قبل ظهر يوم الجمعة
.4) ومساء يُحتفل بسحر السبت. وفيه تنشد المراثي لدفن المسيح.أما القداس الإلهيّ فلا يُقام في هذا اليوم. حزنًا على السيّد المسيح الدفين في القبر.آلام ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح لها رموزها ومعانيها التقليديّة الروحيّة:الدم والماء اللذان خرجا من جنب يسوع اليمين، يرمزان إلى المعموديّة (الماء) والافخارستيا (الدم ). الصلب صار في اليوم السادس (الجمعة) وهو يوم خلق الانسان كما ورد في سفر التكوين وتم في الساعة السادسة (الساعة الثانية عشرة ظهرًا). التي فيها علق على الصليب، في الساعة عينها التي فيها مدّ آدم يده ولمس العود المنهي عنه وسقط في الخطيئة. وهكذا ففي اليوم الذي فيه خلق الإنسان وفي الساعة التي فيها سقط، فيهما أيضًا تخلّص وتجدد. وحصل ذلك في بستان كما طرد آدم من جنة الفردوس. الشراب المرّ الذي تناوله المسيح رمز إلى مذاقة الخطيئة المرّة . واللطمة مقابل الكرامة التي حصلنا عليها بآلام السيد المسيح. وإكليل الشوك ليبعد عنا اللعنة. واللباس البرفيري مكان الالبسة الجلدية التي لبسها آدم وحواء في الفردوس بعد السقطة. وترمز إلى حلتنا الملكية. والمسامير رمز إلى تسمير جسدنا ونفسنا بالخطيئة. والصلب على عود وخشبة رمز إلى الشجرة التي كانت في وسط الفردوس. والجنب المطعون يرمز إلى جنب آدم الذي منه خرجت حواء التي تسببت في سقوط آدم. والحربة رمز إلى الحربة اللهيبية في فردوس عدن. والماء الفائض رمز إلى المعموديّة. والدم والقصبة حرر لنا بهما المسيح العِتقَ بكتابةٍ حمراء كملك، ومنحنا العودة إلى الوطن، إلى الفردوس الذي نفينا منه بالمعصية. وتشير الجمجمة المرسومة تحت أسفل الصليب إلى جمجمة آدم، التي تروّت بالدم السائل من الصليب. وهي إشارة إلى انه في نفس المكان الذي فيه خطئ آدم (في الفردوس وبالاكل من الشجرة أوالعود)، هناك أيضًا وبنفس الطريقة تخلص وتحرر من الخطيئة والموت. ولهذا السبب نرى دائمًا الجمجمة تحت رسم الصليب المقدس. كما انه تحت الجلجلة (في كنيسة القيامة) نجد معبدًا يحمل اسم معبد آدم، الذي أعتقه المسيح آدم الجديد من اللعنة القديمة.

الـتـراتــيــل:




اليوم علق على خشبة ، الذي علّق الارض على المياه ( ثلاثا) ، إكليل من شوك وضع على هامة ملك الملائكة . والذي وشّح السماء بالغيوم ألبس يرفيرا كاذبا. والذي أعتق ادم في الاردن قبل لطمة. . عروس الكنيسة سمِّر بالمسامير. وابن العذراء طُعن بحربة. نسجد لالامك أيها المسيح ( ثلاثا) فأرنا قيامتك المجيدة.


أي سبب حملك يا يهوذا عل خيانة المخلص ، هل فصلك عن صف الرسل ؟ هل حرمك موهبة الأشفية ، هل تعشى مع اولئك واقصاك عن المائدة ؟ هل غسل ارجل الاخرين واعرض عنك ؟ فما أكثر ما نسيت من من الصالحات لقد فضح كفرانك بالجميل ، وأذيع طول أناته الممتنع الوصف وعظيم رحمته.


 إفتديتنا من لعنة النموس . بدمك الكريم. ولمّا سمرّت على الصليب . وطُعِنت بالحربة. أنبعت للبشر الخلود. فيا مخلّصنا المجد لك. ايها المسيح ، إننا نستشفع اليك أمك البتول التي ولدتك حقا بالجسد بلا رجل ، ولبثت بعد الولادة بتولا طاهرة ، لتهب السيد الكثير الرحمة غفران المعاصي للصارخين كل حين : اذكرنا نحن أيضا يا مخلص في ملكوتك.


هلموا نسبّح جميعنا المصلوب من اجلنا ، فإن مريم لما رأته على الخشبة قالت : وان كنت تحتمل الصليب ، فانت ابني والهي. يا رب ، لقد أهلت للص الفردوس ، في اليوم نفسه ، فأنرني أنا أيضا بعود صليبك وخلّصني ( ثلاثا)


____________________

صلاة السحر وجناز المسيح

( تقام الجمعة مساءً)



التراتيل

التقاريظ القسم الأول




التقاريظ القسم الثاني



 التقاريظ القسم الثالث







يا مسيح الحياة ، قد وضعت في قبرٍ . فتعجب جنود الملائكة ، الذين مجّدوا تنازلك

اياك نعظّم يا يسوع الملك ونكرّم ألامك ودفنك إذ بها خلّصتنا من الفساد

يا يسوع مسيحي يا مليك الجميع ماذا وافيت لتقصد في الجحيم إلا أن تحرر جنس الأنا م.

المسيح الحياة لما ذاق طعم الموت أعتق الأنام من قيد الموت وأعطى الان الحياة للجميع.

ايها الكلمة يا اله الجميع نسبّحك مع ابيك والروح ونمجّد دفنك الالهي.

إياك نغبّط يا نقية أم الله ونجلُّ دفن ابنك ووالهنا الثلاثيّ الأيام بإيمان.

إنّا بحقّ نعظّمك يا معطي الحياة يا من بسط يديه على الصليب فغدا ساحقًا قوّة العدوّ.

الأجيال كلّها تقدّم تسبيحًا لدفنك يا مخلّص

يا كلّ الخليقة رنّمي للخالق بأناشيد التشييع

حاملات الطيب جئن الى قبرك بطيبٍ يا مخلّص.

أمّك النقية قد رثتك باكية لموتك يا مخلّص.

إنّ حاملات الطيب أتين القبر سَحَرًا ليدفقن طيوبًا.

هب بقيلامتك سلامًا للكنيسة وللشعب خلاصًا.

أهّلي عبيدكِ لرؤية قيامة وليدِكِ يا عذراء.

إن يوسف الوجيه أنزل من الخشبة جسدك الطاهر ، ولفّه بكفن نقي ، وحنوط ، وجهزه ووضعه في قبر جديد. لما نزلت الى الموت ، ايها الحياةالخالدة ، أمت الجحيم بسنى لهوتك ، ولمّا أقمت الاموات من تحت الثرى ، صرخت اليك جميع القوات السماوية : ايها المسيح الهنا معطي الحياة المجد لك. إن الملاك وقف عند القبر وهتف بالنسوة حاملات الطيب : ان الطيوب تليق بالاموات ، لكن المسيح قد ظهر غريبا عن البلى. إن يوسف الوجيه طلب جسد يسوع ووضعه في قبره الجديد ، لانه كان ينبغي أن يبرز من القبر كما من خدر . فيا من سحق عزة الموت وفتح أبواب الفردوس للبشر. المجد لك.


المجد للأب والابن والروح القدس الان وكل أوان والى دهر الداهرين . امين


 إن موسى العظيم قد سبق فرسم هذا اليوم سرياً ، بقوله ان الله قد بارك اليوم السابع لان هذا اليوم هو يوم السبت المبارك ، هذا هو يوم الراحة ، الذي فيه قد استراح ابن الله الوحيد من كل اعماله سابتاً بالجسم ، لاجل تدبيره الذي تمّ بالموت ، ثم عاد ايضا الى ما كان بواستطه القيامة، ومنحنا حياة أبدية ، بما أنه صالح وحده ومحب للبشر.


 
أنك لفائقة البركات يا والدة الاله العذراء . فبالمتجسّد منك قد أسرت الجحيم ، وانتعش ادم وابيدت اللعنة ، وأعتقت حواء ، وأميت
الموت، ونحن أحيينا. فلذلك نهتف مسبّحين : تياركت أيها المسيح الهنا ، لان حسن لديك، فالمجد لك.

السبت العظيم


السبت العظيم المقدّس

(سبت النور)


شرح :

 في يوم السبت العظيم المقدس المعروف بسبت النور نعيّد لدفن جسد ربناوإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، وانحداره إلى الجحيم. وبذلك أعتق جنسنا من الفساد ونقله إلى حياة أبد يّة.وفيه يُحتفل بنزول المسيح إلى الجحيم أعني إلى نفوس الآباء والأجداد الذينينتظرون مجيء المسيح. وبعد تلاوة الرسائل ينثر الغار دلالة عل انتصار المسيح على الموت.وتقام صلاة تقديس النور، لأن النور أشرق من قبر المسيح. وفي القدس تقام أجمل الاحتفالات السبت ظهرًا بفيض النور من قبر المسيح. وتتحوّل القدس إلى نور ويطوف الناس بالنور ويحملونه إلى جميع المدن والقرى حيث يستقبل استقبالاً حافلاً ويوضع في الكنيسة وتضاء منه شمعة الفصح.


التـــــراتــيل


اليوم الجحيم تنهّدت صارخة: لقد سقطت عزّتي، لأن الراعي صلب وانهض ادم. والذين كنت مالكةً عليهم فقدتهم. والذين ابتلعتهم باقتداري قذفتُهم جميعًا . لأن المصلوب أفرغ القبور. واقتدر الموت اضمحلّ. فالمجد لصليبك يا ربّ ولقيامتك.


إستنيري استنيري يا أورشليم الجديدة، لأن مجد الرّب أشرق عليك.






إنّ موسى العظيم. قد سبق فرسم هذا اليوم سرّيًا بقوله . إنّ الرب قد بارك اليوم السابع. لأن هذا اليوم.
هو يوم السبت المبارك . هذا هو يوم الراحة. الذي فيه فد استراح ابن الله الوحيد من كلّ أعماله. سابتًا بالجسم لأجل تدبيره. الذي تمّ بالموت. ثم عاد أيضًا الى ما كان. بواسطة القيامة. ومنحنا حياة أبدية. بما أنه صالح وحده ومحبّ للبشر.


قمّ يا الله واقضِ في الأرض. فإنّك أنت ترثُ جميع الأُمم.






اية : الله قام في جماعة الالهة. وفي وسط الالهة يدينهم

اية : الى متى تقضون بالظلم. وتحابون وجوه الخطأة

إتصل بنا



 إدارة  الموقع الالكتروني لأبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك



melkitesaida@hotmail.com  

مطرانية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك
07.720100




FACEBOOK



صفحة أبرشية صيدا ودير القمر الكاثوليك على
 Facebook